من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته*****
لو تسالنا قليلاً عن معنى أن تختم حياتك بنطق الشهادتين أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله فهذا يعتبر خير كبير أن تختم حياتك بنطق الشهادتين وهذا من علامات حسن الخاتمة التي يتمنى كل مسلم أن يختم الله له بخير في هذه الدنيا ليكون له ذخر يوم القيامة فقد روى الحاكم عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة" [أبو داود 3116 والحاكم 1/351 وصححه الحاكم ووافقه الذهبي].
وقد يكون إنسان مسلم مجرم ويعمل المعاصي في حياته ولكن في آخر حياته تبدل حاله وتاب إلى الله فهل نحسابه على ما مضى ؟ فمن تاب تاب الله .
وقد يكون الإنسان المسلم صالح ومتعبد لله طول حياته ولكن تكون نهايته سيئة يموت على معصية أو لا يستطيع نطق الشهادتين فهذا من أشد ما يخاف منه المسلم وهو ان يختم له في حياته بنهاية يبعث عليها ، عن أبي عبدالرحمـن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق قال : ( .......... ، فوالله الذي لا إله غيره ، إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة ، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار ، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب ، فيعمل بعمل أهل الجنة ) رواه البخاري و مسلم .
وعلى هذا الأساس ومن هذا المنطلق
يجب علينا أن ننظر للرجل كيف تكون نهايته
وما عمله في الدنيا من معاصي أو جرائم فحسابه
على الله نحن نعامل الإنسان المسلم على ما يختم
عمله كيف كانت نهايته ؟ فإذا كانت نهايته حسنة
وثبته الله على نطق الشهادتين فهذه بشائر من الله
بأن هذه حسن خاتمه وما عسنى نقول إلا الله يرحمه .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إن الله عز وجل يقبل توبة العبد ما لم يُغرغر )) رواة الترمذي
وأيضاً عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال (( إن الشيطان قال: وعزتك يا رب، لا أبرح أغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم. فقال الرب عز وجل: وعزتي وجلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني.)) { وأخرجه أيضا الحاكم وصححه ووافقه الذهبي }
اللهم نسألك حسن الخاتمة