منتدى كفر تلبانة
منتدى كفر تلبانة

احمد نادر يرحب بكم
منتدى كفر تلبانة
منتدى كفر تلبانة

احمد نادر يرحب بكم
منتدى كفر تلبانة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى كفر تلبانة اجتماعي وثقافي وديني ورياضي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون 000

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mohamedmahmoud
Admin
mohamedmahmoud


عدد المساهمات : 86
تاريخ التسجيل : 22/03/2011
العمر : 59
الموقع : mr.mo_mah@yaho.com

              الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون 000 Empty
مُساهمةموضوع: الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون 000                 الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون 000 I_icon_minitimeالأربعاء مارس 30, 2011 7:55 pm

بسم الله الرحمن الرحيم


قد أفلح المؤمنون


أيها الأخوة المؤمنون :
إن الإنسان في هذه الحياة لابد وأن يسعى لهدف، والإنسان الذي لا يتمثل هدفه أمامه ... إنسان ضلَ طريقه، إنسان لا يتميز عن سائر المخلوقات بشيء، فهو والجماد والحيوان سواء، ذلك أن الإنسان اختصه الله من بين الخليقة، ليكون أهلاً لحمل الأمانة 00
والأمانة : تتجسد في تحقيق الفلاح الذي أراده الله لعباده على وجه هذه الأرض ، فإذا تكلمنا عن الفلاح فى الدنيا والآخرة ، فلابد بأن ننطلق من قوله تعالى:
«قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ» [ المؤمنون/1-10]
ربنا و مولانــا 00 اجعلنا منهم برحمتك يا أرحم الراحمين .
أيها الأخوة و الأخوات :
أن الله تبارك وتعالى حينما قدم الخشوع في الصلاة، وتعرض بعد ذلك لخصيصة حفظ اللسان ثم أتى على ركن أساسي من أركان الإسلام، وهي الزكاة ليشعرنا أن الفعل إذا لم يحصن من ذات الإنسان، وإن أتخذ مظهر العبادة،فإنه معرض للضياع والزوال.
فصلاتك وزكاتك وسائر أفعال العبادة التي تقوم بها رغم سلامتها في البداية، إذا لم تتابع بيقظة ومراقبة لله عز وجل كان المصير لتلك الفعال الزوال، فإذا ما عبد أحدنا ربه، عبادة الثقلين، وفعل من الخيرات الشيء الكثير، ثم بعد ذلك لم يمسك لسانه عن ما نهى الله تعالى عنه، ولم يمسك لسانه وفق ما أمر الله به، كانت النهاية والخاتمة وخيمة على صاحبها لأنه أبطلها بلسانه وبفعله.
فتلك المرأة التي قالت لولدها هنيئًا لك الجنة يا كعب(1):
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
{ من هذه المُتَأَلِّيةُ على الله؟ قال: هي أمي يا رسول الله، قال: ما يدريك يا أم كعب؟! لعل كعبًا قال ما لا ينفعُهُ، أو منع ما لا يُغنِيه }(2).

لأن العبادة أيها الأحباب . لا تعطي أثرها إلا إذا استمر الإنسان مراقباً لربه، فإذا ما تجاوزنا الخصائص التي ذكرناها، ووصلنا إلى قوله تعالى:
«وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ» .
جاءت هذه الصفة متأخرة عن سابقتها لتؤكد على مجمل الخصائص السابقة أن الإنسان الذي خشع في صلاته وأدى زكاته، وحفظ لسانه، وحفظ جوارحه، هذا الإنسان لن تؤدي هذه الصفات أثرها في حياته إلا إذا كان محافظاً على العهد الذي قطعه مع ربه،«وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ» وقلت لكم أنه لادين لمن لا عقل , ولا إيمان لمن لا عهد له, فالمؤمن على عهد مع ربه .
وهذا العهد ينشأ من خلال المراقبة لله عز وجل ,والإنسان المراقب لربه , مراقب له في كل احوله وفي كل سكناته ,وفي كل تصرفاته، على اختلاف تقلبات أحواله من عسر ويسر من شدة ورخاء من صحة وسقم، فإنه يلاحظ أن الفاعل معه هو الله، فإذا تم للإنسان ذلك، وثبت على ذلك العهد ووفى به دخلنا إلى الصفة الأخيرة ، «وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ» .
فالنبي صلوات الله وسلامه عليه كان أخر عهده من الدنيا وهو يودعها، كان يوصي أصحابه وكان يوصي أمته بالصلاة وبالنساء(3).
كان يوصي أمته بالصلاة، لأن الصلاة عماد الدين، ولأن الصلاة هي رمز الصلة ما بين العبد وربه والإنسان أيها الأخوة لا يُؤخذ في هذه الحياة، إلا حين غفلته عن خالقه فإذا انقطعت الصلة أوتي الإنسان من حيث لا يدري، سقط في معترك الحياة …
الصلاة رابطة بين العبد والرب والصلاة تجعل الإنسان في حال لقاء مستمر دائم مع الخالق عز وجل تذكره بكل عهوده، فإذا كانت الصلاة على مستوى الخشوع الذي أشرنا إليه سابقاً، كان الإنسان في حصن حصين، كان الإنسان في أمان دائم، فالصلاة التي أرادها الله لعباده صلة وقربة، هي أساس وأصل من أصول الإسلام، لا يستقيم إيمان إنسان إذا خدش هذا الركن الأساسي في دينه، لذلك أخر الله المحافظة على الصلاة.
وقدم الخشوع فيها، ليبين أن الخشوع هو الأصل، وأن الصلاة بلا أصل كما بين النبي صلى الله عليه وسلم:
{ تلف كما يلف الثوب الخلق فيضرب بها وجه صاحبها وتقول ضيعك الله كما ضيعتني }(4).
لأن الصلاة نور، ومن خصائص النور أيها الأخوة أنه يكشف الظلمة، فالإنسان الذي يدخل على ربه في الصلاة يحاول أن يكشف عيوب نفسه، وأن يطهر أدرانها بالقرب من الله عز وجل، بالتقرب إليه، بتلك العبادة التي أرادها الله لعباده صلة وقربة وكلنا يعلم أن الإسلام حينما وزع الصلاة على اليوم من فجر اليوم إلى عشاء اليوم أراد أن يرتبط الإنسان بخالقه بمحطات يكفر من خلالها ما مر من غفلات وغفوات في ذلك اليوم، لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم:
{ الصلوات الخمس و الجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهن ما لم تغش الكبائر }(5).
ما بين صلاة الصبح والظهر وما بين الظهر والعصر وما بين العصر والمغرب وما بين المغرب والعشاء، الإنسان أيها الأخوة، خلق على النسيان، والقلب خلق وسمي قلباً من التقلب، له إقبال وإدبار، له يقظة وله غفلة :

وما سمي القلب قلباً إلا من تقلبه فاحذر على القلب من قلب وتحويل

لذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول :
{ اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك }(6) .
فالإنسان أيها الاخوة، في حركته اليومية، معرَض للغفلة معرَض للوساوس، معرَض للإغراءات، معرض لأمور كثيرة تبعده عن الله، فالصلاة إلى الصلاة كفارة لما بينهما، اللهم اجعلنا ممن أقام الصلاة، وآتى الزكاة واستقام على العهد، ووفى به يا أرحم الراحمين.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين ..

(( نسأل الله العظيم رب العرش الكريم بأن ينفع بها ))
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون 000
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صلاة الاستخارة :حكمها - وكيفية صلاتها - وتنبيهات وأمور فيها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى كفر تلبانة :: منتدي الاسلامي و الديني :: مقالات اسلامية-
انتقل الى: